أي الاسلام خير

<br /><a href="https://1.bp.blogspot.com/-JXLL5b4qBwU/X2ovaij4zMI/AAAAAAAAItM/bVXHjZFBLcc1UAaqL4O0MQdPI-aHSVU_gCLcBGAsYHQ/s375/%25D8%25A3%25D9%258A%2B%25D8%25A7%25D8%25B3%25D9%2584%25D8%25A7%25D9%2585%2B%25D8%25A3%25D9%2581%25D8%25B6%25D9%2584.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em; text-align: center;"><img border="0" data-original-height="230" data-original-width="375" src="https://1.bp.blogspot.com/-JXLL5b4qBwU/X2ovaij4zMI/AAAAAAAAItM/bVXHjZFBLcc1UAaqL4O0MQdPI-aHSVU_gCLcBGAsYHQ/s320/%25D8%25A3%25D9%258A%2B%25D8%25A7%25D8%25B3%25D9%2584%25D8%25A7%25D9%2585%2B%25D8%25A3%25D9%2581%25D8%25B6%25D9%2584.jpg" width="320" /></a><br /><h1 style="text-align: right;"></h1><h1 style="text-align: right;"><font color="#b51200" size="4">كتاب النبهان في شرح أحاديث ما اتفق عليه البخاري ومسلم :</font></h1><h2 style="text-align: right;"><font color="#3367d6" size="4"> الباب الثامن / بيان تفاضل الاسلام وأي أموره أفضل</font></h2><h4 style="text-align: right;"><font size="4">اطعام الطعام والقاء تحية السلام</font></h4><font size="4"><br /></font><h3 style="text-align: right;"><font size="4">حديث رقم 14 / عبد الله بن عمرو بن العاص </font></h3><div style="text-align: right;"><font size="4"> <b>حديث البخاري </b>: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الخَيْرِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو،<br /><b><font color="#3367d6"> أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ الإِسْلاَمِ خَيْرٌ؟ <br /> قَالَ: «تُطْعِمُ الطَّعَامَ، وَتَقْرَأُ السَّلاَمَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ» <br /></font></b><br /><b>حديث مسلم</b> : حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، ح وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحِ بْنِ الْمُهَاجِرِ، أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو،<br /><b> أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَيُّ الْإِسْلَامِ خَيْرٌ؟<br /> قَالَ: ( تُطْعِمُ الطَّعَامَ، وَتَقْرَأُ السَّلَامَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ، وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ ) <br /></b><br /></font><h3><font size="4">الشرح </font></h3><h4 style="text-align: right;"><font size="4">أولا : شرح الاسناد</font></h4><font size="4"> الاسنادين كلهم مصريون سوى قتيبة بن سعيد . <br /><br />( <b>مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحِ بْنِ الْمُهَاجِرِ</b> ) بن المحرر بن سالم التجيبي مولاهم المصري ثقة ثبت من العاشرة شيخ مسلم . مات سنة 242 .<br /> روى عنه مسلم مائة حديث وإحدى وستين حديثا <br /><br />(<b>يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ )</b> واسمه سويد الأزدي مولاهم أبو رجاء المصري <br /> قال ابن سعد كان مفتي أهل مصر في زمانه وكان حليما عاقلا وكان أول من أظهر العلم بمصر والكلام في الحلال والحرام ومسائل ، وقال الليث: يزيد بن أبي حبيب سيدنا وعالمنا . وقال بن سعد كان ثقة كثير الحديث مات سنة ثمان وعشرين ومائة .<br /> ( <b>أبو الخير</b> ) هو مرثد بن عبد الله اليزني المصري ثقة فقيه من الثالثة ، روى عن عقبة بن عامر الجهني وكان لا يفارقه وعمرو بن العاص وعبد الله بن عمرو بن العاص وأبي أيوب الأنصاري وأبي بصرة الغفاري وديلم الحميري وزيد بن ثابت ومالك بن هبيرة . قال سعيد بن عفير توفي سنة تسعين .<br /><br /></font><h4 style="text-align: right;"><font size="4"> ثانيا : شرح متن الحديث</font></h4></div><div><font size="4">قوله : ( <b><font color="#3367d6">أن رجلا </font></b>) لم أعرف اسمه، وقيل أنه أبو ذر، وفي صحيح ابن حبان: أنه هانئ بن يزيد ، والد شُرَيْح . <br /><br />( <b><font color="#3367d6">أَيُّ الْإِسْلَامِ خَيْرٌ</font> </b>؟ ) وفي رواية " <b>أي المسلمين خير</b> " ، <br /><br />معناه : أي خصاله وأموره وأحواله . <br /><br />قوله : ( <font color="#3367d6"><b>تطعم</b> </font>) وذكر الإطعام ليدخل فيه الضيافة وغيرها .<br /> (قلت) قال تعالى ( <b>وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا * إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا* فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا * وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا</b> ) الانسان 8-12 <br /><br />قوله : ( <b><font color="#3367d6">وتقرأ </font></b>) بلفظ مضارع القراءة بمعنى تقول،</font></div><div><font size="4"> قال <b>أبو حاتم السجستاني</b> : تقول : اقرأ عليه السلام، ولا تقول أقرئه السلام، فإذا كان مكتوبا ،قلت أقرئه السلام أي اجعله يقرأه . <br /><br />قوله : ( <b><font color="#3367d6">ومن لم تعرف</font> </b>) أي : لا تخص به أحدا تكبرا أو تصنعا، بل تعظيما لشعار الإسلام ومراعاة لأخوة المسلم . <br /><br /><b>قال ابن حجر </b>: فإن قيل : اللفظ عام فيدخل الكافر والمنافق والفاسق . <br /><br />أجيب : بأنه خص بأدلة أخرى أو أن النهي متأخر وكان هذا عاما لمصلحة التأليف، <br />وأما من شك فيه فالأصل هو البقاء على العموم حتى يثبت الخصوص . </font></div><div><h4 style="text-align: right;"><font size="4">(قلت. والأصوب والأرجح أن يكون اللفظ عاما ، فيدخل الناس بكل طوائفهم وأجناسهم ، فالمراد من الحديث : أن يقول المسلم للجميع أني لا أوذى أحد منكم ولا أعتدي )</font></h4><h4 style="text-align: right;"><font color="#b51200" size="4">كف اللسان واليدين</font></h4></div><div style="text-align: right;"><font size="4"><b>الحديث رقم (15)/حديث أبي موسى الأشعري <br /></b> <br /> قال <b>البخاري </b>: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ القُرَشِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بُرْدَةَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ:<br /><b><font color="#3367d6"> قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ الإِسْلاَمِ أَفْضَلُ؟<br /> قَالَ: «مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ، وَيَدِهِ</font>» <br /></b><br />وقال <b>مسلم </b>: وَحَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأُمَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو بُرْدَةَ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: <br /><b> قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ أَيُّ الْإِسْلَامِ أَفْضَلُ ؟ <br /> قَالَ: « مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ » (1) <br /></b><br /></font><h3 style="text-align: right;"><font size="4">شرح الحديث<br /></font></h3><h3><font size="4">أولا ، الاسناد </font></h3><font size="4"><br />- قوله (<b>حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ القُرَشِيُّ</b>   ) <br /><br />هو سعيد بن يحيى بن سعيد بن أبان بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية أبو عثمان البغدادي، ثقة ربما أخطأ من العاشرة .<br />مات سنة 249 .<br /> وأبوه يحيى بن سعيد بن أبان أبو أيوب الكوفي الحافظ  <br /><br />صدوق يغرب ( أي له غرائب ) من كبار التاسعة . <br /><br />وقال أبو داود: ليس به بأس ثقة . عن ابن معين ثقة ،وقال النسائي: ليس به بأس وذكره ابن حبان في الثقات ، <br /> قال ابن حجر: أورده العقيلي في الضعفاء واستنكر له عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله (لا يزال المسروق متغيظا حتى يكون أعظم إثما من السارق ) وقال ابن سعد كان ثقة قليل الحديث . <br /><br />- قوله : ( <b>حدثنا أَبُو بُرْدَةَ بن عبد الله</b> ) هو بريد بن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري ، ثقة يخطىء قليلا من السادسة ، متفق عليه .<br /><b> وشيخه: جدّه </b>، وافقه في كنيته لا في اسمه، أبي بردة ابن أبي موسى الأشعري قيل اسمه عامر وقيل الحارث، ثقة من الثالثة مات سنة أربع ومائة وقيل غير ذلك جاز الثمانين .<br /> وقيل اسمه كنيته ، روى عن أبيه وعلي وحذيفة وعبد الله بن سلام والأغر المزني والمغيرة وعائشة ومحمد بن سلمة وابن عمر وابن عمرو بن العاص والأسود بن يزيد النخعي رضوان الله عليهم.<br /> وعنه أولاده سعيد وبلال وحفيده أبو بردة بريد بن عبد الله بن أبي بردة والشعبي وهو من أقرانه<br /><b><font color="#b51200"> - ترجمة أبو موسى :</font></b></font></div><div style="text-align: right;"><font size="4"><b>هو الأشعري الصحابي رضي الله عنه ،<br /></b> اسمه عبد الله بن قيس بن سليم ، <br />حدّث عنه: بريدة بن الحصيب، وأبو أمامة الباهلي، وأبو سعيد الخدري، وأنس بن مالك، وطارق بن شهاب، وسعيد بن المسيب، والاسود بن يزيد، وأبو وائل شقيق بن سلمة وربعي بن حراش، وزهدم بن مضرب، وخلق سواهم. <br />وهو معدود فيمن قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم. <br />وهو أقرأ أهل البصرة، وأفقههم في الدين.</font></div><div style="text-align: right;"><font size="4"><div style="text-align: right;">وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (<b>لقد أعطي أبو موسى مزمارا من مزامير آل داود</b> ) .</div><div>وقد استعمله النبي صلى الله عليه وسلم ومعاذا على اليمن وعدن </div><div style="text-align: right;">قال الذهبي في سير أعلام النبلاء : قد كان أبو موسى صواما، قواما، ربانيا، زاهدا، عابدا، ممن جمع العلم والعمل والجهاد وسلامة الصدر، لم تغيره الإمارة، ولا اغتر بالدنيا.</div>مات سنة خمسين ، حديثه في الكتب الستة . <br /><br /><br /></font><h4 style="text-align: right;"><font size="4"> ثانيا : شرح متن الحديث</font></h4><font size="4"> قوله : (<b><font color="#3367d6">قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ</font></b>) قال ابن حجر : رواه مسلم والحسن بن سفيان وأبو يعلى في مسنديهما عن سعيد بن يحيى بن سعيد شيخ البخاري بإسناده هذا بلفظ " قلنا " ، ورواه ابن منده من طريق حسين بن محمد الغساني أحد الحفاظ عن سعيد بن يحيى هذا بلفظ " قلت " ، <br />( قلت . مثل الرواية التي أوردناها لمسلم) <br /><br />فتعين أن السائل أبو موسى، ولا تخالف بين الروايات لأنه في هذه صرح وفي رواية مسلم أراد نفسه ومن معه من الصحابة، إذ الراضي بالسؤال في حكم السائل .<br /> قوله : ( <b><font color="#3367d6">أي الإسلام</font></b> ) <br /> إن قيل :الإسلام مفرد، وشرط "أي": أن تدخل على متعدد . <br />أجيب : بأن فيه حذفا تقديره : أي ذوي الإسلام أفضل ؟ <br />ويؤيده رواية لمسلم : أي المسلمين أفضل ؟ <font color="#d52c1f">(1)</font> <br />والجامع بين اللفظين أن أفضلية المسلم حاصلة بهذه الخصلة . <br />وقيل أن التقدير هو : أي خصال الإسلام ؟ . <br />قال ابن حجر : وإذا ثبت أن بعض خصال المسلمين المتعلقة بالإسلام أفضل من بعض حصل مراد المُصنّف (أي البخاري) بقبول الزيادة والنقصان، فتظهر مناسبة هذا الحديث والذي قبله "الايمان بضع وستون" لما قبلهما من تعداد أمور الإيمان، إذ الإيمان والإسلام عنده مترادفان، والله أعلم . <br /></font>_____________________<br /><font color="#d52c1f"> (1) قال مسلم : وَحَدَّثَنِيهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي بُرَيْدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ الْمُسْلِمِينَ أَفْضَلُ ؟ فَذَكَرَ مِثْلَهُ . <br /><br />(2) وقال البخاري حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي السَّفَرِ وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ الشَّعْبِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :</font></div><div style="text-align: right;"><font color="#d52c1f"> " الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ " .<br /></font><br /></div><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><br /></div><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><br /></div><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><br /></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><br /></div><br />

أي الاسلام خير

كتاب النبهان في شرح أحاديث ما اتفق عليه البخاري ومسلم :  الباب الثامن / بيان تفاضل الاسلام وأي أموره أفضل اطعام الطعام والقاء تحية السلام حد...

اقرأ الموضوع »

عيد فطر سعيد

<br /><table align="center" cellpadding="0" cellspacing="0" class="tr-caption-container" style="margin-left: auto; margin-right: auto;"><tbody><tr><td style="text-align: center;"><a href="https://1.bp.blogspot.com/-fKn1zFHTuIs/Xw9_LQNiYeI/AAAAAAAAHno/ESnVPCmWwB81KjAmYXZ7eXvb9D4odXbsQCLcBGAsYHQ/s400/%25D8%25B9%25D9%258A%25D8%25AF%2B%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2581%25D8%25B7%25D8%25B1.jpg" style="margin-left: auto; margin-right: auto;"><img border="0" data-original-height="240" data-original-width="400" src="https://1.bp.blogspot.com/-fKn1zFHTuIs/Xw9_LQNiYeI/AAAAAAAAHno/ESnVPCmWwB81KjAmYXZ7eXvb9D4odXbsQCLcBGAsYHQ/s320/%25D8%25B9%25D9%258A%25D8%25AF%2B%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2581%25D8%25B7%25D8%25B1.jpg" width="320" /></a></td></tr><tr><td class="tr-caption" style="text-align: center;">عيد الفطر وأحكامه..<br /></td></tr></tbody></table><div class="separator" style="clear: both; text-align: right;"><br /><br /><h1 style="text-align: right;"><font color="#f57c00">تهنئة المسلمين بعيد الفطر المبارك شوال 1441 هــ :</font></h1><br /><h4><font size="4">التكبير ليلة عيد الفطر : </font></h4><font size="4"><br />قال ابن حزم في المحلى : والتكبير ليلة عيد الفطر: فرض، وهو في ليلة عيد الأضحى: حسن. <br /><br />قال تعالى وقد ذكر صوم رمضان: {<font color="#0f9d58">ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم</font>} [البقرة: 185] . <br /><br />فبإكمال عدة صوم رمضان وجب التكبير، ويجزئ من ذلك تكبيرة. <br /><br /></font><h4 style="text-align: right;"><font size="4">وجوب صدقة الفطر :<br /> </font><font size="4"><br /></font></h4><font size="4">قال ابن المنذر: أجمع كل من تحفظ عنه من أهل العلم، على أن صدقة الفطر فرض. <br /><br /></font><h4 style="text-align: right;"><font size="4">وقت اخراج صدقة الفطر :<br /> </font><font size="4"><br /></font></h4><font size="4">وعن ابن عمر : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم  أمر بزكاة الفطر أن تؤدى قبل خروج الناس إلى صلاة العيد . <br /><br />ويخرجها إذا خرج إلى المصلى المستحب إخراج صدقة الفطر يوم الفطر قبل الصلاة؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة. <br /><br />في حديث ابن عمر، وفي حديث ابن عباس: من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات . <br /><br />و المقصود منها الإغناء عن الطواف والطلب في هذا اليوم، فمتى أخرها لم يحصل إغناؤهم في جميعه، لا سيما في وقت الصلاة. <br /><br /> ومال إلى هذا القول، عطاء، ومالك، وموسى بن وردان، وإسحاق، وأصحاب الرأي. <br /><br />وقال القاضي: إذا أخرجها في بقية اليوم لم يكن فعل مكروها؛ لحصول الغناء بها في اليوم. <br /><br /> وحكي عن ابن سيرين، والنخعي، الرخصة في تأخيرها عن يوم العيد ،<br /> وروى محمد بن يحيى الكحال، قال: قلت لأبي عبد الله: فإن أخرج الزكاة، ولم يعطها. قال: نعم، إذا أعدها لقوم. <br /> وحكاه ابن المنذر عن أحمد، واتباع السنة أولى. <br /><br /></font><h4 style="text-align: right;"><font size="4">مقدار صدقة الفطر :<br /> </font><font size="4"><br /></font></h4><font size="4">في صحيح البخاري : عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: </font></div><div class="separator" style="clear: both; text-align: right;"><font size="4"> " <b>أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَضَ زَكَاةَ الفِطْرِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ عَلَى كُلِّ حُرٍّ، أَوْ عَبْدٍ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى مِنَ المُسْلِمِينَ "</b>  <br /><br /><b>وقَالَ ابن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: فَجَعَلَ النَّاسُ عِدْلَهُ مُدَّيْنِ مِنْ حِنْطَةٍ. <br /></b><br /><br />وعن <b>أبي سعيد الخُدْرِيَّ</b> رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: <br /><br /> " <b>كُنَّا نُخْرِجُ زَكَاةَ الفِطْرِ صَاعًا مِنْ طَعَامٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ أَقِطٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ زَبِيبٍ"</b><br /> أقط : اللبن المجفف .<br /></font><h4 style="text-align: right;"><font size="4"> لا تجزئ القيمة في صدقة الفطر عند الحنابلة : </font></h4><font size="4">قال في المغني : (ومن أعطى القيمة، لم تجزئه) <br /> قال أبو داود قيل لأحمد وأنا أسمع: أعطي دراهم - يعني في صدقة الفطر</font></div><div class="separator" style="clear: both; text-align: right;"><font size="4"> قال: أخاف أن لا يجزئه خلاف سنة رسول الله  صلى الله عليه وسلم. <br /><br /> وقال أبو طالب، قال لي أحمد لا يعطي قيمته،</font></div><div class="separator" style="clear: both; text-align: right;"><font size="4"> قيل له: قوم يقولون، عمر بن عبد العزيز كان يأخذ بالقيمة، <br />قال يدعون قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويقولون قال فلان، قال ابن عمر: فرض رسول الله  صلى الله عليه وسلم ، وقال الله تعالى: {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول} [النساء: 59] . <br /><br /> وقال قوم يردون السنن: قال فلان، قال فلان.</font></div><div class="separator" style="clear: both; text-align: right;"><font size="4"><font color="#d52c1f"><b>قال ابن قدامة المقدسي</b></font> :  وظاهر مذهبه أنه لا يجزئه إخراج القيمة في شيء من الزكوات. وبه قال مالك، والشافعي </font></div><div class="separator" style="clear: both; text-align: right;"><h4><font size="4">جوازاخراج قيمة صدقة الفطر :</font><font size="4"><br /></font></h4><font size="4"><b><font color="#3367d6"> وقال الثوري، وأبو حنيفة: يجوز. وقد روي ذلك عن عمر بن عبد العزيز، والحسن . </font></b></font></div><div class="separator" style="clear: both; text-align: right;"><font size="4">وقال أبو داود: سئل أحمد، عن رجل باع ثمرة نخله. </font></div><div class="separator" style="clear: both; text-align: right;"><font size="4">قال: عشره على الذي باعه. </font></div><div class="separator" style="clear: both; text-align: right;"><font size="4">قيل له: فيخرج ثمرا، أو ثمنه؟ <br />قال: إن شاء أخرج ثمرا، وإن شاء أخرج من الثمن. </font></div><div class="separator" style="clear: both; text-align: right;"><font size="4">وهذا دليل على جواز إخراج القيم. <br /><br /><b>ووجهه قول معاذ لأهل اليمن</b>: ائتوني بخميص أو لبيس آخذه منكم، فإنه أيسر عليكم، وأنفع للمهاجرين بالمدينة. وقال سعيد: حدثنا سفيان عن عمرو، وعن طاوس، قال لما قدم معاذ اليمن، قال: ائتوني بعرض ثياب آخذه منكم مكان الذرة والشعير، فإنه أهون عليكم وخير للمهاجرين، بالمدينة. <br /><br />قال: وحدثنا جرير، عن ليث، عن عطاء، قال كان عمر بن الخطاب يأخذ العروض في الصدقة من الدراهم. <br />ولأن المقصود دفع الحاجة، ولا يختلف ذلك بعد اتحاد قدر المالية باختلاف صور الأموال. <br /><br /></font><h4 style="text-align: right;"><font size="4">قول الامام ابن تيمية عن صدقة الفطر :</font></h4><font size="4"> سُئِلَ رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ زَكَاةِ الْفِطْرِ: هَلْ تُخْرَجُ تَمْرًا أَوْ زَبِيبًا أَوْ بُرًّا أَوْ شَعِيرًا أَوْ دَقِيقًا؟ <br />وَهَلْ يُعْطِي لِلْأَقَارِبِ مِمَّنْ لَا تَجِبُ نَفَقَتُهُ؟ أَوْ يَجُوزُ إعْطَاءُ الْقِيمَةِ؟ <br /><br /><b>فَأَجَابَ</b>: <br /><br />الْحَمْدُ لِلَّهِ، أَمَّا إذَا كَانَ أَهْلُ الْبَلَدِ يَقْتَاتُونَ أَحَدَ هَذِهِ الْأَصْنَافِ جَازَ الْإِخْرَاجُ مِنْ قُوتِهِمْ بِلَا رَيْبٍ.<br /> وَهَلْ لَهُمْ أَنْ يُخْرِجُوا مَا يَقْتَاتُونَ مِنْ غَيْرِهَا؟ مِثْلُ أَنْ يَكُونُوا يَقْتَاتُونَ الْأُرْزَ وَالدُّخْنَ فَهَلْ عَلَيْهِمْ أَنْ يُخْرِجُوا حِنْطَةً أَوْ شَعِيرًا أَوْ يُجْزِئُهُمْ الْأُرْزُ وَالدُّخْنُ وَالذُّرَةُ؟ فِيهِ نِزَاعٌ مَشْهُورٌ. وَهُمَا رِوَايَتَانِ عَنْ أَحْمَد: <br /><br />إحْدَاهُمَا لَا يُخْرِجُ إلَّا الْمَنْصُوصَ. <br /><br />وَالْأُخْرَى: يُخْرِجُ مَا يَقْتَاتُهُ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مِنْ هَذِهِ الْأَصْنَافِ. وَهُوَ قَوْلُ أَكْثَرِ الْعُلَمَاءِ: كَالشَّافِعِيِّ وَغَيْرِهِ. وَهُوَ أَصَحُّ الْأَقْوَالِ؛ <br /><br />فَإِنَّ الْأَصْلَ فِي الصَّدَقَاتِ أَنَّهَا تَجِبُ عَلَى وَجْهِ الْمُسَاوَاةِ لِلْفُقَرَاءِ كَمَا قَالَ تَعَالَى: {مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ} . وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَضَ زَكَاةَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ؛ لِأَنَّ هَذَا كَانَ قُوتَ أَهْلِ الْمَدِينَةِ،<br /> وَلَوْ كَانَ هَذَا لَيْسَ قُوتَهُمْ بَلْ يَقْتَاتُونَ غَيْرَهُ لَمْ يُكَلِّفْهُمْ أَنْ يُخْرِجُوا مِمَّا لَا يَقْتَاتُونَهُ كَمَا لَمْ يَأْمُرْ اللَّهُ بِذَلِكَ فِي الْكَفَّارَاتِ. وَصَدَقَةُ الْفِطْرِ مِنْ جِنْسِ الْكَفَّارَاتِ هَذِهِ مُعَلَّقَةٌ بِالْبَدَنِ وَهَذِهِ مُعَلَّقَةٌ بِالْبَدَنِ بِخِلَافِ صَدَقَةِ الْمَالِ فَإِنَّهَا تَجِبُ بِسَبَبِ الْمَالِ مِنْ جِنْسِ مَا أَعْطَاهُ اللَّهُ. <br /> وَأَمَّا الدَّقِيقُ: فَيَجُوزُ إخْرَاجُهُ فِي مَذْهَبِ أَبِي حَنِيفَةَ وَأَحْمَد دُونَ الشَّافِعِيِّ. وَيُخْرِجُهُ بِالْوَزْنِ فَإِنَّ الدَّقِيقَ يُرَبَّعُ إذَا طُحِنَ .<br /> وَالْقَرِيبُ الَّذِي يَسْتَحِقُّهَا إذَا كَانَتْ حَاجَتُهُ مِثْلَ حَاجَةِ الْأَجْنَبِيِّ فَهُوَ أَحَقُّ بِهَا مِنْهُ فَإِنَّ صَدَقَتَك عَلَى الْمِسْكِينِ صَدَقَةٌ وَعَلَى ذِي الرَّحِمِ صَدَقَةٌ وَصِلَةٌ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ</font></div><h4 style="clear: both; text-align: right;"><font size="4">عيد فطر سنة 1230 هجرية ، ما أشبه اليوم بالبارحة :</font></h4><h4 style="clear: both;"><font size="4">كورونا أضاعت بهجة العيد كما فعلته أحداث القتال من زمان ،<br />قال الجبرتي في تاريخه :<br /></font>واستهل شهر شوال بيوم الثلاثاء سنة 1230<br /><br />وهو يوم عيد الفطر وكان في غاية البرودة والخمول عديم البهجة من كل شئ ولم يظهر فيه علامات الاعياد إلا فطر الصائمين ،<br />ولم يغير أحد ملبوسه بل ولا فصل ثيابا مطلقا ولا شيئا جديدا ، ومن تقدم له ثوب وقطعة وفصله في شعبان تأخر عند الخياط مرهونا على مصاريفه ولوازمه لتعطيل جمع الأسباب من بطانة وعقادة وغيرها،<br /> حتى أنه إذا مات ميت لم يدرك أهله كفنه إلا بمشقة عظيمة ،<br />وكسد في هذا العيد سوق الخياطين وما اشبههم من لوازم الاعياد ،<br />ولم يعمل فيه كعك ولا شريك ولاسمك مملح ،<br /> ولم يخرجوا إلى الجبانات والمدافن أيضا كعادتهم ولا نصبوا خياما على المقابر،<br /> ولم يحسن في هذه الحادثة إلا امتناع هذه الأمور وخصوصا خروج النساء إلى المقابر فإنه لم يخرج منهن إلا بعض حرافيشهن على تخوف ووقع لبعضهن من العسكر ما وقع عند باب النصر والجامع الأحمر.</h4>

عيد فطر سعيد

عيد الفطر وأحكامه.. تهنئة المسلمين بعيد الفطر المبارك شوال 1441 هــ : التكبير ليلة عيد الفطر : قال ابن حزم في المحلى : والتكبير ليلة عيد الف...

اقرأ الموضوع »

الجبر والاختيار عند المسلمين

<div style="text-align: center;"><table align="center" cellpadding="0" cellspacing="0" class="tr-caption-container" style="margin-left: auto; margin-right: auto;"><tbody><tr><td style="text-align: center;"><a href="https://1.bp.blogspot.com/-IaHwZmp5LNw/Xwt4smmbJuI/AAAAAAAAHic/PzYFu6pEqBsqc4RqyV44vOgUC18AnHo6wCLcBGAsYHQ/s350/%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AC%25D8%25A8%25D8%25B1%2B%25D8%25B9%25D9%2586%25D8%25AF%2B%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2585%25D8%25B3%25D9%2584%25D9%2585%25D9%258A%25D9%2586.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: auto; margin-right: auto;"><img border="0" data-original-height="230" data-original-width="350" src="https://1.bp.blogspot.com/-IaHwZmp5LNw/Xwt4smmbJuI/AAAAAAAAHic/PzYFu6pEqBsqc4RqyV44vOgUC18AnHo6wCLcBGAsYHQ/s320/%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AC%25D8%25A8%25D8%25B1%2B%25D8%25B9%25D9%2586%25D8%25AF%2B%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2585%25D8%25B3%25D9%2584%25D9%2585%25D9%258A%25D9%2586.jpg" width="320" /></a></td></tr><tr><td class="tr-caption" style="text-align: center;">عقيدة الجبر والاختيار :</td></tr></tbody></table></div><br /><br /><h1 style="text-align: right;"><font size="4">مسألة الجبر والاختيار محورها  الفعل الانساني والحرية والارادة الانسانية :</font></h1> قضايا القدر والجبر والاختيار وهل الانسان مسير أم مخير ؟ لم تثر في عهد النبوة والخلفاء الأربعة ، لكنها ظهرت في عصور الدولة الأموية والعباسية مع دخول علم الكلام وتأثر المسلمين بالفلسفة اليونانية ، وهو عبارة عن قواعد وقوانين وبراهين عقلية ومنطقية استعملوها في البحث في مسائل العقيدة وصفات الربّ وتفسير النصوص الشرعية.<br /><h2 style="text-align: right;">أقوال ومذاهب المسلمين في الجبر والاختيار:</h2><h4 style="text-align: right;"> أهل الجبر أو " الجبرية" : </h4> ( لا فعل للعبد) وكل شيء لله وان الانسان مسير.وكل الأحداث مثبتة قبل حدوثها ، ولا يمكن لأي مخلوق تغييرها.<br /> ولا قدرة للعبد ولا استطاعة .<br /> وهو مذهب الجهمية أتباع "<b>جهم بن صفوان</b>" الذي قال بالإجبار والاضطرار إلى الأعمال وقال: لا فعل لأحد غير الله تعالى، وإنما ينسب الفعل إلى العبد مجازا من غير أن يكون فاعلا أو مستطيعا.<br /> واذا قيل لهم : أين اذن مسألة التكليف والثواب والعقاب ؟ <br />أجابوا : ان التكليف ليس في الأعمال ، وأن الايمان هو فقط المعرفة بالله.<br /> وأن الكفر هو الجهل به .فلا فعل ولا عمل لأحد غير الله تعالى .<br /> وأن لا فائدة من دعاء الله فالقدر ثابت ولا يتغير .<br /> قيل ان <b>بنو أميّة</b> كان يكرهون القول بحرية الارادة لاعتبارات سياسية ودينية ولأن القول بالجبرية<br /> كان يخدم سياستهم فانهم كانوا يقولون أنهم جاءوا للخلافة بقدر الله وارادته،<br /> ومنهم <b>مروان بن محمد</b> المتوفي 152 هـ واستاذه <b>الجعد بن درهم</b> 117 هـ. <br /><br /><h4 style="text-align: right;">أهل القدر أو" القدرية " : </h4> هم نفاة القدر يقولون : أنّ الفعل للعبد من خير وشر ولا قدر ، فنسب الشرّ والكفر لله هو قبيح وهو قول المعتزلة،<br /> ويقولون بحرية الارادة الانسانية وأن العبد مختار ، وخطأ مذهب الجبر . <br /> وأول ظهور المذهب على يد <b>معبد الجهني</b> ( ت 80 هـ) والذي قتله <b>الحجاج </b>،  ثم <b>واصل بن عطاء</b> (ت 132) الذي اعتزل مجلس <b>الحسن البصري</b>،<br /> ويقولون <b>بالعدل الالهي</b> ومادام الله كلف العباد فيجب أن يجعل لهم ارادة وقدرة على الأفعال والأحداث ، وأنّ الشر من العبد والشيطان،<br /> ولا تأثير للقدر على أفعالهم .<br /> ثم بعد سقوط الدولة الأموية وظهور الدولة العباسية انتشر ازدهر <b>مذهب المعتزلة</b> ، واشتهرت <b>فتنة خلق القرآن</b> وأنه ليس كلام الله على يد الخليفة <b>المأمون </b>بن هارون الرشيد ( 218 هـ) وصدامه مع الامام <b>أحمد بن حنبل</b> .<br /> والجبرية والقدرية فريقان متضادان، وحججهم وأدلتهم تسقط الآخر . <br /><br /><div style="text-align: right;"><h4 style="text-align: right;">مذهب الفعل لله والكسب للعبد</h4><div>وهو قول بعض <b>أهل السنة والجماعة</b> :  الله خالق افعال العبد وله نصيب من اكتساب الفعل .<br /><b>رد أبي الحسن الأشعري</b> ( ت 324 هـ) على المعتزلة وأن الانسان خالق فعله  قال : <br />"أن الأفعال الصادرة من الانسان لا يحيط بمعظم صفاتها</div> ولو كان هو خالقها لكان محيط بجملة صفاتها .<br /> فالانسان لا يعلم بدقائق حركة يده المتقنة ولهذا فهو ليس بفاعلها بل لها فاعلا محكما متقنا هو الله".<br /> ومذهب <b>الأشاعرة </b>أن الفعل منقسم بين الله والعبد فلا يستقل أحد الطرفين بالفعل ،<br /> وأن اتقان الفعل وخلقه والاستطاعة هي لله ،وهي قديمة أزلية ، <br /> وأن كسب الفعل هي للعبد وبواسطة قدرته الحادثة .<br /><h4 style="text-align: right;"> قول الباقر والصادق من الشيعة :</h4>قال محمد الباقر :" إن الله أرحم بخلقه من أن يجبر خلقه على الذنوب ثم يعذبهم عليها .<br /> والله أعز من أن يريد أمرا فلا يكون . فسئل هل بين الجبر والقدر منزلة ثالثة ؟<br /> قال : نعم أوسع ما بين الأرض والسماء ."<br /> وقال جعفر الصادق : " إن الله أراد بنا شيئا وأراد منا شيئا ، فما أراده بنا طواه عنا،<br /> وما أراده منا أظهره لنا ، فما بالنا نشتغل بما أراده بنا عما أراده منا " .<br /><h4 style="text-align: right;"> مذهب الفلاسفة:</h4> أن للعبد فعل وهو من صنيعه وقدرته وهو حرّ فيما يريد ويفعل لكنه مرتبط بنظام عام محكم للكون وسنن العالم ،<br /> وان الانسان له مجاله الذي يسير فيه بمحض ارادته واختياره ولكنه محكوم بأسباب خارجية .<br /> وتلاحظ أن الفلاسفة أحلوا التدبير الإلهي وعنايته مكان القضاء والقدر .<br /> ومنهم <b>الفارابي </b>(المتوفى 339 هـ) الذي يرى أن النية تسبق الفعل ولا تقارنه،<br /> واما القصد فيقارن الفعل ، وأن النية والقصد هي خواطر نفسية تقوم على التفكير والتدبر.<br /> ومنهم <b>ابن سينا</b> (428 هـ) <b>وابن رشد</b> (595 هـ) <br /><br /><h2 style="text-align: right;"><font size="4">أدلة الجبر والاختيار في الكتاب والسّنّة والجدل فيها :</font></h2> نرى القرآن مملوءا من آيات بعضها صريح في الجبر وبعضها صريح في نفي القدر.<br /> قال تعالى ( هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ) .<br /><h3> آيات تبطل الجبر : </h3><br /><h4 style="text-align: right;"><b>قوله (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) </b></h4><b><br /></b> قالت <b>المعتزلة </b>: هو يبطل القول بالجبر ، حيث قوله: (أعوذ بالله) اعتراف بكون العبد فاعلا لتلك الاستعاذة، ولو كان خالق الأعمال هو الله تعالى لا متنع كون العبد فاعلا لأن تحصيل الحاصل محال، <br /> وأيضا فإذا خلقه الله في العبد امتنع دفعه، وإذا لم يخلقه الله فيه امتنع تحصيله. فثبت أن قوله: (أعوذ بالله) اعتراف بكون العبد موجدا لأفعال نفسه. <br /><br />وقالوا : أن المطلوب من قولك: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) إما أن يكون هو أن يمنع الله الشيطان من عمل الوسوسة منعا بالنهي والتحذير،<br /> أو على سبيل القهر والجبر،<br /> أما الأول فقد فعله، ولما فعله كان طلبه من الله محالا، لأن تحصيل الحاصل محال، <br /> وأما الثاني فهو غير جائز لأن الإلجاء ينافي كون الشياطين مكلفين، وقد ثبت كونهم مكلفين، <br /><h4 style="text-align: right;"> وقوله: (إياك نعبد وإياك نستعين )</h4></div><div style="text-align: right;">يدل على نفي الجبر.<br /> فهو إشارة إلى سر مسألة والقدر، فإن قوله إياك نعبد معناه إخبار العبد عن إقدامه على عمل الطاعة والعبادة. <br /><h3> أحاديث تدل على القدر والجبر : </h3><h4 style="text-align: right;">1. حديث سهل ابن سعد الساعدي </h4></div><div style="text-align: right;">في صحيح مسلم : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إ<b>ن الرجل ليعمل عمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار. وإن الرجل ليعمل عمل أهل النار فيما يبدو للناس وهو من أهل الجنة </b><br /><h4 style="text-align: right;">2. حديث جمع خلق الانسان في بطن أمه : </h4>روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن الأعمش عن زيد بن وهب عن عبد الله بن مسعود قال: <br /> قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدق: " <b>إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفة ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يرسل الله إليه ملكا فينفخ فيه الروح فيؤمر بأربع كلمات، فيكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أم سعيد، فو الله الذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها</b> " . <br /><br /><b>وحكى الخطيب في تاريخ بغداد عن عمرو بن عبيد المعتزلي ( ت 143هـ) أنه قال:</b> </div><div style="text-align: right;">لو سمعت الأعمش يقول هذا لكذبته، ولو سمعت زيد بن وهب يقول هذا ما أحببته، ولو سمعت عبد الله بن مسعود يقول هذا ما قبلته، ولو سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هذا لرددته، ولو سمعت الله عز وجل يقول هذا لقلت ليس على هذا أخذت ميثاقنا. </div><div style="text-align: right;"><h4>3. حديث مناظرة آدم وموسى عليهما السلام : </h4>فإن موسى قال لآدم: أنت الذي أشقيت الناس وأخرجتهم من الجنة؟ <br />فقال آدم: أنت الذي اصطفاك الله لرسالاته ولكلامه وأنزل عليك التوراة فهل تجد الله قدره علي؟ <br /> قال نعم،<br /> فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فحج آدم موسى " . <br /><b>والمعتزلة طعنوا في الحديث من وجوه: <br /> أحدها</b>: أن هذا الخبر يقتضي أن يكون موسى قد ذمّ آدم على الصغيرة وذلك يقتضي الجهل في حق موسى عليه السلام، وأنه غير جائز. <br /><b> وثانيها</b>: أن الولد كيف يشافه والده بالقول الغليظ. <br /><b> وثالثها</b>: أنه قال: أنت الذي أشقيت الناس وأخرجتهم من الجنة، وقد علم موسى أن شقاء الخلق وإخراجهم من الجنة لم يكن من جهة آدم، بل الله أخرجه منها. <br /><b>ورابعها</b>: أن آدم عليه السلام احتج بما ليس بحجة إذ لو كان حجة لكان لفرعون وهامان وسائر الكفار أن يحتجوا بها، ولما بطل ذلك علمنا فساد هذه الحجة. <br /><b>وخامسها</b>: أن الرسول عليه السلام صوب آدم في ذلك مع أنا بينا أنه ليس بصواب. <br /> وأنه ليس المراد من المناظرة ، الذم على المعصية، ولا الاعتذار منه بعلم الله، بل موسى عليه السلام سأله عن السبب الذي حمله على تلك الزلة حتى خرج بسببها من الجنة،<br /> فقال آدم: إن خروجي من الجنة لم يكن بسبب تلك الزلة، بل بسبب أن الله تعالى كان قد كتب علي أن أخرج من الجنة إلى الأرض وأكون خليفة فيها، وهذا المعنى كان مكتوبا في التوراة، فلا جرم كانت حجة آدم قوية وصار موسى عليه السلام في ذلك كالمغلوب.<br /><h4> بيان أن علم الله تعالى وخبره لا يجوز أن يكون مانعا من الايمان </h4>قالت <b>المعتزلة</b>: أنه لا يجوز أن يكون علم الله تعالى وخبر الله تعالى عن عدم الإيمان مانعا من الإيمان، <br /> و أن القرآن مملوء من الآيات الدالة على أنه لا مانع لأحد من الإيمان<br /> قال تعالى : <b>وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى</b> [الإسراء: 94] <br /> وهو إنكار بلفظ الاستفهام ومعلوم أن رجلا لو حبس آخر في بيت بحيث لا يمكنه الخروج عنه ثم يقول ما منعك من التصرف في حوائجي كان ذلك منه مستقبحا <br /> وكذا قوله: <b>وماذا عليهم لو آمنوا</b> [الأعراف: 12] <br /> وقوله لإبليس: <b>ما منعك أن تسجد</b> [النساء: 39] <br /> وقول موسى لأخيه: <b>ما منعك إذ رأيتهم ضلوا .أَلَّا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي </b>[طه: 92] </div><div style="text-align: right;"> وقوله تعالى : <b>فما لهم لا يؤمنون</b> [الانشقاق: 20] وقوله : <b>فما لهم عن التذكرة معرضين</b> [المدثر: 49] <br /> وقوله : <b>عفا الله عنك لم أذنت لهم</b> [التوبة: 43] وقوله : <b>لم تحرم ما أحل الله لك</b> [التحريم: 1] <br /> قال <b>الصاحب بن عباد</b> : كيف يأمره بالإيمان؟  وقد منعه عنه؟ <br />وينهاه عن الكفر ، وقد حمله عليه، <br /> وكيف يصرفه عن الإيمان ثم يقول : <b>أنى تصرفون</b>؟ <br /> ويخلق فيهم الإفك ثم يقول : <b>أنى تؤفكون</b>؟ <br /> وأنشأ فيهم الكفر ثم يقول :  <b>لم تكفرون؟</b> <br /> وخلق فيهم لبس الحق بالباطل ثم يقول: <b>لم تلبسون الحق بالباطل</b> [آل عمران: 71] <br /> وصدهم عن السبيل ثم يقول: <b>لم تصدون عن سبيل الله </b>[آل عمران: 99] <br /> وحال بينهم وبين الإيمان ثم قال: <b>وَمَاذَا عَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُوا بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقَهُمُ اللَّهُ </b>" النساء 39<br /> وذهب بهم عن الرشد ثم قال: <b>فأين تذهبون</b> [التكوير: 26]<br /> وأضلهم عن الدين حتى أعرضوا ثم قال : <b>فما لهم عن التذكرة معرضين</b>. [المدثر: 49] <br /> و أن الله تعالى قال: <b>رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل</b> [النساء: 165] <br /> وقال: <b>ولو أنا أهلكناهم بعذاب من قبله لقالوا ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك من قبل أن نذل ونخزى</b> [طه: 134]<br /> فلما بين أنه ما أبقى لهم عذرا إلا وقد أزاله عنهم، فلو كان علمه بكفرهم وخبره عن كفرهم مانعا لهم عن الإيمان لكان ذلك من أعظم الأعذار وأقوى الوجوه الدافعة للعقاب عنهم فلما لم يكن كذلك علمنا أنه غير مانع. <br /><b> وقالوا : أنّ القرآن إنما أنزل ليكون حجة لله ولرسوله عليهم، لا أن يكون لهم حجة على الله وعلى رسوله،<br /> ف</b>لو كان العلم والخبر مانعا لكان لهم أن يقولوا: إذا علمت الكفر وأخبرت عنه كان ترك الكفر محالا منا، فلم تطلب المحال منا ولم تأمرنا بالمحال؟ <br /> ومعلوم أن هذا مما لا جواب لله ولا لرسوله عنه لو ثبت أن العلم والخبر يمنع <br /><br /><b>قال القاضي عبد الجبار </b>: هذه الآية من أقوى ما يدل على بطلان الجبر، لأنه إذا كان الفساد من خلقه فكيف يصلح أن يقول تعالى: "ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض" <br /><br /><b> وقال الزجاج والذي عليه الأئمة والجمهور :</b> إن الله خلق الكافر، وكفره فعل له وكسب، مع أن الله خالق الكفر. <br /> وخلق المؤمن، وإيمانه فعل له وكسب، مع أن الله خالق الإيمان. والكافر يكفر ويختار الكفر بعد خلق الله إياه، لأن الله تعالى قدر ذلك عليه وعلمه منه. ولا يجوز أن يوجد من كل واحد منهما غير الذي قدر عليه وعلمه منه، لأن وجود خلاف المقدور عجز، ووجود خلاف المعلوم جعل، ولا يليقان بالله تعالى. وفي هذا سلامة من الجبر والقدر، كما قال الشاعر: <br />يا ناظرا في الدين ما الأمر ... لا قدر صح ولا جبر <br /><br /><h4 style="text-align: right;">حديث في العمل وابطال الجبر</h4> عن علي رضي الله عنه، قال: كنا جلوسا مع النبي صلى الله عليه وسلم ومعه عود ينكت في الأرض، وقال: </div><div style="text-align: right;">«ما منكم من أحد إلا قد كتب مقعده من النار أو من الجنة» <br /> فقال رجل من القوم: ألا نتكل يا رسول الله ؟<br /> قال: " <b>لا، اعملوا فكل ميسر. ثم قرأ: {فأما من أعطى واتقى}</b> [الليل: 5] الآية <br /><br />قال <b>الامام ابن حجر</b> : وهذا الحديث أصل لأهل السّنة في أن السعادة والشقاء بتقدير الله القديم وفيه رد على الجبرية لأن التيسير ضد الجبر،<br /> لأن الجبر لا يكون إلا عن كره ولا يأتي الإنسان الشيء بطريق التيسير إلا وهو غير كاره له ، <br /><br />واستدل به على إمكان معرفة الشقي من السعيد في الدنيا كمن اشتهر له لسان صدق وعكسه لأن العمل أمارة على الجزاء على ظاهر هذا الخبر <br /> ورد بما تقدم في حديث بن مسعود وأن هذا العمل الظاهر قد ينقلب لعكسه على وفق ما قدر،<br /> والحق أن العمل علامة وأمارة فيحكم بظاهر الأمر وأمر الباطن إلى الله تعالى،<br /> قال <b>الخطابي</b> لما أخبر صلى الله عليه وسلم عن سبق الكائنات رام من تمسك بالقدر أن يتخذه حجة في ترك العمل فأعلمهم أن هنا أمرين لا يبطل أحدهما بالآخر باطن وهو العلة الموجبة في حكم الربوبية وظاهر وهو العلامة اللازمة في حق العبودية وإنما هي أمارة مخيلة في مطالعة علم العواقب غير مقيدة حقيقة فبين لهم أن كلا ميسر لما خلق له وأن عمله في العاجل دليل على مصيره في الآجل ولذلك مثل بالآيات ونظير ذلك الرزق مع الأمر بالكسب والأجل مع الإذن في المعالجة .<br /> وقال: "هذا الحديث إذا تأملته وجدت فيه الشفاء مما يتخالج في الضمير من أمر القدر وذلك أن القائل "أفلا نتكل وندع العمل" لم يدع شيئا مما يدخل في أبواب المطالبات والأسئلة إلا وقد طالب به وسأل عنه فأعلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن القياس في هذا الباب متروك والمطالبة ساقطة وأنه لا يشبه الأمور التي عقلت معانيها وجرت معاملة البشر فيما بينهم عليها،<br /> بل طوى الله علم الغيب عن خلقه وحجبهم عن دركه كما أخفى عنهم أمر الساعة فلا يعلم أحد متى حين قيامها " انتهى <br /> قال <b>ابن السمعاني عن شبهة القدرية : </b>أن الله أمرنا بالعمل فوجب علينا الامتثال، وغيّب عنا المقادير لقيام الحجة ،ونصب الأعمال علامة على ما سبق في مشيئته ،<br /> فمن عدل عنه ضل وتاه ، لأن القدر سر من أسرار الله لا يطلع عليه إلا هو ، فإذا أدخل أهل الجنة الجنة ،كشف لهم عنه حينئذ .<br /> وفي أحاديث هذا الباب أن أفعال العباد وإن صدرت عنهم لكنها قد سبق علم الله بوقوعها بتقديره ففيها بطلان قول القدرية صريحا والله أعلم <br /><br /><b>وقال الخطابي في معالم السنن</b> : يحسب كثير من الناس أن معنى القضاء والقدر يستلزم الجبر وقهر العبد ، ويتوهم أن غلبة آدم كانت من هذا الوجه وليس كذلك ،<br /> وإنما معناه الإخبار عن إثبات علم الله بما يكون من أفعال العباد وصدورها عن تقدير سابق منه، فإنّ القدر اسم لما صدر عن فعل القادر،<br /> وإذا كان كذلك فقد نفى عنهم من وراء علم الله أفعالهم وأكسابهم ومباشرتهم تلك الأمور عن قصد وتعمد واختيار فالحجة إنما نلزمهم بها واللائمة إنما تتوجه عليها ،<br /> وجماع القول في ذلك أنهما أمران لا يبدل أحدهما عن الآخر:<br /> أحدهما بمنزلة الأساس والآخر بمنزلة البناء ونقضه، وإنما جهة حجة آدم أن الله علم منه أنه يتناول من الشجرة فكيف يمكنه أن يرد علم الله فيه وإنما خلق للأرض وأنه لا يترك في الجنة بل ينقل منها إلى الأرض فكان تناوله من الشجرة سببا لإهباطه واستخلافه في الأرض ،كما قال تعالى قبل خلقه إني جاعل في الأرض خليفة ، <br /> قال فلما لامه موسى عن نفسه، قال له :أتلومني على أمر قدره الله عليّ، فاللوم عليه من قبلك ساقط عني إذ ليس لأحد أن يعير أحدا بذنب كان منه لأن الخلق كلهم تحت العبودية سواء ،<br /> وإنما يتجه اللوم من قبل الله سبحانه وتعالى إذ كان نهاه فباشر ما نهاه عنه ،<br /> قال: وقول موسى وإن كان في النفس منه شبهة وفي ظاهره تعلق لاحتجاجه بالسبب ، لكن تعلق آدم بالقدر أرجح فلهذا غلبه والغلبة تقع مع المعارضة كما تقع مع البرهان " .انتهى ملخصا <br /><br /><h4 style="text-align: right;"> بيان كون أفعال العباد بخلق الله تعالى :</h4>إذ لو كانت أفعالهم بخلقهم لكانوا أندادا لله وشركاء له في الخلق ولهذا عطف ما ذكر عليه ،<br /> وتضمن الرد على الجهمية في قولهم لا قدرة للعبد أصلا ،<br /> وعلى المعتزلة حيث قالوا لا دخل لقدرة الله تعالى فيها ،<br /> والمذهب الحق : أن لا جبر ولا قدر بل أمر بين أمرين.<br /> فإن قيل: لا يخلو أن يكون فعل العبد بقدرة منه أو لا ، إذ لا واسطة بين النفي والإثبات، فعلى الأول يثبت القدر الذي تدعيه المعتزلة ، وإلا ثبت الجبر الذي هو قول الجهمية .<br /> فالجواب :أن يقال بل للعبد قدرة يفرق بها بين النازل من المنارة والساقط منها ولكن لا تأثير لها بل فعله ذلك واقع بقدرة الله تعالى فتأثير قدرته فيه بعد قدرة العبد عليه وهذا هو المسمى بالكسب وحاصل ما تعرف به قدرة العبد أنها صفة يترتب عليها الفعل والترك عادة وتقع على وفق الإرادة انتهى<br /> قوله ( هل من خالق غير الله ) فاطر 3 <br /> وكذا قوله (اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ) .الزمر 62 <br /> وقوله تعالى : (أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ . أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون) .<br /> الواقعة 63-64 <br /><h4 style="text-align: right;"> قول الله تعالى : والله خلقكم وما تعملون<br /> <br /></h4>ذكر ابن بطال عن المهلب أن غرض البخاري بهذه الترجمة إثبات أن أفعال العباد وأقوالهم مخلوقة لله تعالى وفرق بين الأمر بقوله: كن ، وبين الخلق بقوله " والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره" ، فجعل الأمر غير الخلق وتسخيرها الذي يدل على خلقها إنما هو عن أمره،<br /> ثم بين أن نطق الإنسان بالإيمان عمل من أعماله كما ذكر في قصة عبد القيس حيث سألوا عن عمل يدخلهم الجنة فأمرهم بالإيمان وفسره بالشهادة وما ذكر معها وفي حديث أبي موسى المذكور وإنما الله الذي حملكم الرد على القدرية الذين يزعمون أنهم يخلقون أعمالهم قوله إنا كل شيء خلقناه بقدر كذا لهم ولعله سقط منه وقوله تعالى وقد تقدم الكلام على هذه الآية في باب قوله تعالى قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي قال الكرماني التقدير خلقنا كل شيء بقدر فيستفاد منه أن يكون الله خالق كل شيء كما صرح به في الآية الأخرى <br /> وقوله (<b>وما تعملون </b>) فهو ظاهر في إثبات نسبة العمل إلى العباد، فقد يشكل على الأول .<br /> والجواب أن العمل هنا غير الخلق وهو الكسب الذي يكون مسندا إلى العبد حيث أثبت له فيه صنعا ويسند إلى الله تعالى من حيث إن وجوده إنما هو بتأثير قدرته وله جهتان جهة تنفي القدر وجهة تنفي الجبر فهو مسند إلى الله حقيقة وإلى العبد عادة وهي صفة يترتب عليها الأمر والنهي والفعل والترك فكل ما أسند من أفعال العباد إلى الله تعالى فهو بالنظر إلى تأثير القدرة ويقال له الخلق وما أسند إلى العبد إنما يحصل بتقدير الله تعالى ويقال له الكسب وعليه يقع المدح والذم كما يذم المشوه الوجه ويمدح الجميل الصورة ،<br /> وأما الثواب والعقاب فهو علامة والعبد إنما هو ملك الله تعالى يفعل فيه ما يشاء <br /><b>قال الطبري </b>: فيها وجهان فمن قال ما مصدرية قال المعنى:  والله خلقكم وخلق عملكم <br /> ومن قال موصولة قال : خلقكم وخلق الذي تعملون،  أي تعملون منه الأصنام وهو الخشب والنحاس وغيرهما <br /> ثم أسند عن قتادة ما يرجح القول الثاني وهو قوله تعالى والله خلقكم وما تعملون أي بأيديكم <br /> وأخرج بن أبي حاتم من طريق قتادة أيضا قال :<br />تعبدون ما تنحتون أي من الأصنام والله خلقكم وما تعملون أي بأيديكم ،وتمسك المعتزلة بهذا التأويل <br /><b> و قال أهل السنة : <br /></b>ولا يصح قول المعتزلة إنها موصولة فإنهم زعموا أنها واقعة على الأصنام التي كانوا ينحتونها فقالوا التقدير خلقكم وخلق الأصنام وزعموا أن نظم الكلام يقتضي ما قالوه لتقدم قوله ما تنحتون لأنها واقعة على الحجارة المنحوتة فكذلك ما الثانية والتقدير عندهم أتعبدون حجارة تنحتونها والله خلقكم وخلق تلك الحجارة التي تعملونها هذه شبهتهم ولا يصح ذلك من جهة النحو إذ ما لا تكون مع الفعل الخاص إلا مصدرية فعلى هذا فالآية ترد مذهبهم وتفسد قولهم والنظم على قول أهل السنة أبدع <br /> فإن قيل قد تقول عملت الصحفة وصنعت الجفنة وكذا يصح عملت الصنم قلنا لا يتعلق ذلك إلا بالصورة التي هي التأليف والتركيب وهي الفعل الذي هو الإحداث دون الجواهر بالاتفاق ولأن الآية وردت في بيان استحقاق الخالق العبادة لانفراده بالخلق وإقامة الحجة على من يعبد ما لا يخلق وهم يخلقون فقال أتعبدون من لا يخلق وتدعون عبادة من خلقكم وخلق أعمالكم التي تعملون ولو كانوا كما زعموا لما قامت الحجة من نفس هذا الكلام لأنه لو جعلهم خالقين لأعمالهم وهو خالق للأجناس لشركهم معهم في الخلق تعالى الله عن إفكهم <br /><br /><b> قال البيهقي في كتاب الاعتقاد</b>:  قال الله تعالى ذلكم الله ربكم خالق كل شيء فدخل فيه الأعيان والأفعال من الخير والشر <br /> وقال تعالى أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم قل الله خالق كل شيء<br /> فنفى أن يكون خالق غيره ونفى أن يكون شيء سواه غير مخلوق فلو كانت الأفعال غير مخلوقة له لكان خالق بعض الأشياء لا خالق كل شيء وهو بخلاف الآية ومن المعلوم أن الأفعال أكثر من الأعيان فلو كان الله خالق الأعيان والناس خالق الأفعال لكان مخلوقات الناس أكثر من مخلوقات الله تعالى الله عن ذلك وقال الله تعالى والله خلقكم وما تعملون <br /><b> وقال مكي بن أبي طالب في إعراب القرآن </b>: قالت المعتزلة "ما" في قوله تعالى (وما تعملون) موصولة ، فرارا من أن يقروا بعموم الخلق لله تعالى يريدون أنه خلق الأشياء التي تنحت منها الأصنام ، وأما الأعمال والحركات فإنها غير داخلة في خلق الله ، وزعموا أنهم أرادوا بذلك تنزيه الله تعالى عن خلق الشر ،<br /> ورد عليهم أهل السنة بأن الله تعالى خلق إبليس وهو الشر كله ، <br /> وقال تعالى قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق فأثبت أنه خلق الشر<br /> قال وإذا تقرر أن الله خالق كل شيء من خير وشر وجب أن تكون ما مصدرية والمعنى خلقكم وخلق عملكم انتهى . <br /><br />وأما اكتساب العباد فلا يقع إلا في محل الكسب ومثال ذلك السهم الذي يرميه العبد لا تصرف له فيه بالرفع وكذلك لا تصرف له فيه بالوضع وأيضا فإن إرادة الله سبحانه وتعالى تتعلق بما لا نهاية له على وجه النفوذ وعدم التعذر وإرادة العبد لا تتعلق بذلك مع تسميتها إرادة وكذلك علمه تعالى لا نهاية له على سبيل التفصيل وعلم العبد لا يتعلق بذلك مع تسميته علما <br /><h4 style="text-align: right;">مسألة الخلق مثل مسألة الملك :</h4></div><div style="text-align: right;">قوله تعالى (<b>وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ</b> ) المائدة 17<br /> وقال ( <b>لم يكن له شريك في الملك </b>)<br /> فالخلق والملك لله ، لكن الله قدر لنا نصيبا من الملك في الدنيا<br /><b> وبينهما في دار الدنيا والتكليف</b> قال (<b>وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ</b>) البقرة 251 <br /> وقال ( <b>أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ</b>) <br /> وقال تعالى على لسان مؤمن آل فرعون (<b>يَاقَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ</b>) غافر 29 <br /><br />ويوم القيامة يقول (<b>لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ، لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ</b> ) غافر (16)<br /> _________________ <br /><br /><h3 style="text-align: right;">الخلاصة وأعدل الأقوال</h3></div><div style="text-align: right;"><br /><h4 style="text-align: right;"> الحقيقة جامعة لوجهين ( الجبر والاختيار ) فلا جبر مطلق أو اختيار مطلق .</h4> الله قد أجبرك على كونك رجلا أو أمرأة ، أسودا أو أبيضا ، طويلا أو قصيرا ، <br /> وكل هذه الأمور المجبرة ليس فيها حساب من عقاب أو ثواب. <br /><br /><b>لكن الله أجبرك على كونك سميعا بصيرا متكلما عاقلا لست كالبهيمة والأنعام، <br /> و سالما متحركا له ارادة وله قلب ونية،<br /> فأصبحت مكلفا ،تحاسب على سمعك وما أبصرته وعلى كلامك وفعلك واختيارك </b>.<br /> والله قادر ، قاهر، وحكيم عادل، مطلقا ،<br /> لكن الانسان قادر مختار تحت قدرة قاهرة حكيمة عادلة .<br /> واعلم بأنه فرق بين القدرة المطلقة ،والقدرة المقيدة.<br /> وبين الجبر المطلق ،والجبر المقيد <br /> وبين الحرية والاختيار المطلق ،والاختيار المقيد<br /> وبين الارادة والمشيئة المطلقة، والمشيئة المقيدة .<br /> قدرة الله كاملة لا تعجز عن الشيء تقوم بنفسها لا تحتاج غيرها ، <br /> لكن قدرة العبد محدودة منقوصة عاجزة لا تقوم بنفسها وذاتها ، وتحتاج لكي تقوم إلى غيرها من القدرات وأعلا تلك القدرات ، قدرة الله .<br /> وكذلك علم الله ذاتي مطلق لا نهاية له ، لكن علم العبد مكتسب من غيره، محدود وقليل .<br /> قال تعالى : (<b>أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ . أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ</b> ) الواقعة 64 ، لكنه قال (<b>كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ)</b> <br />فأثبت أن الله هو الفاعل الحقيقي لكنه أيضا أثبت فعلاً ما للعبد. <br /><br /><b>من دلائل قدرة العباد في الدنيا وعدم الجبر في تكليف العباد : <br /></b>قدرة العباد هي قدرة خلقها الله فيهم بغرض التكليف والحساب .ويوم القيامة تسلب منهم قال تعالى (يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ . خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ، وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ ) سورة القلم 42-43 <br /> يأمرهم يوم القيامة بالسجود فلا تستجيب لهم أعضاءهم ويعجزون عن اتيان فعل السجود ،<br /> لكنه في الدنيا أمرهم بالسجود فمنهم من استجاب وسجد ، ومنهم من رفض وأبى و اختار عدم السجود .<br /><b><u> الله خالق الشرّ:<br /></u></b> ليس شر أكبر من إبليس والله هو خالقه، لكنه فتنة وابتلاء للعباد وليس على رضا به واستحباب قال تعالى (<b>وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ </b>) الفرقان .</div><div style="text-align: right;"><br /></div><div style="text-align: right;"><h4 style="text-align: right;">فائدة الخلاف بين المذاهب وثمرته :</h4><font size="4"> هل نتكل على ما قدره الله لنا ؟ ونترك العمل .<br /> أو نسكت على الظلم والاعتداء والمنكر من قريب وجار أو حاكم أو أجنبي ؟<br /> فلا نجاهد ولا نرد على الاعتداء ولا نأمر بالمعروف ولا ننهى عن المنكر . <br />ومادام الله قد أمرنا بالعمل ،<br /> ثم الله حجب عنا القدر والمكتوب، فلا ندري هل نحن مقدر لنا الكفر أم الايمان ،الشر أم الخير ،<br /> لذلك وجب علينا العمل.<br /> ثم علمنا أنّ لنا قدرة لكنها محدودة ،<br /> فيجب علينا الدعاء والاستعانة بالله .<br /> وقلت : هناك فرق بين أن الانسان مجبور على ما يحدث له وحوله ،<br /> وبين أنه مجبور على أفعاله .<br /> لله حكمة في انفاذ أفعال وارادات المكلفين والبشر وهي ما تعرف بالقضاء والقدر ،<br /> فالقدر لا يعني الجبر بل هو أمر الله وحُكْمه حيث أذن تعالى لفعل ما للحدوث ولم يأذن لآخر ، وأعان ووفق البعض،<br /> ولم يفعل ذلك لآخرين حسب حكمه وعدله وقضائه <br />للانسان قدرة خاصة على الخلق والمشيئة والقصد ، إن شاء الله أذن لها فوقعت ونفدت،<br /> وإن شاء منعها فلم تقع ، فالله خالق لأفعال العباد المكلفين على هذا النحو . <br /> فقدرة العبد ليست مطلقة بل مقيدة بأسباب خارجية وبقدر الله وقضائه .<br /> ولله قدر قديم سابق مكتوب ، وقدر حادث قال تعالى (لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ) الرعد 39<br /> وفي الشريعة أن للدعاء تأثير في رد القضاء والقدر ، والدعاء هو فعل للعبد ، اذن للعبد عمل في تغيير وابدال القدر. <br />وأفعال العباد هي من قدر الله وقضائه والله يخلق الأسباب والمسببات وكلها من قدره وقضائه.<br /> وقدر الله هو سر الله وهو من علم الله واستحالة احاطة العباد بعلم الله قال تعالى ( ولا يحيطون بعلمه)،<br /> وقيل لأحد العلماء : ما تقول في القدر؟ <br /> فقال: " أمر تغالت فيه الظنون، واختلف فيه المختلفون، فالواجب أن نرد ما أشكل علينا من حكمه إلى ما سبق من علمه" . <br />ولا يعني القضاء والقدر ، الجبر والاكراه على أمر . <br />الله قادر على قهر المخلوقات جميعها وكذلك فعل مع الشمس والقمر<br /> وهو ايضا قادر على قهر الثقلين لكنه لا يفعله إلا بما لا يكون ظلما لهم ولا يسقط تكليفهم. <br />وأن الله ليس بظلام للعبيد ، وربي على صراط مستقيم .<br /> و إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ .<br /><br /> .</font>...<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><br /></div></div><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><br /></div>

الجبر والاختيار عند المسلمين

عقيدة الجبر والاختيار : مسألة الجبر والاختيار محورها  الفعل الانساني والحرية والارادة الانسانية : قضايا القدر والجبر والاختيار وهل الانسان ...

اقرأ الموضوع »

لماذا الحمدُ لله ؟

<table align="center" cellpadding="0" cellspacing="0" class="tr-caption-container" style="margin-left: auto; margin-right: auto;"><tbody><tr><td style="text-align: center;"><a href="https://1.bp.blogspot.com/-u5dedHM-3zw/X1NYKHD7ukI/AAAAAAAAIS0/5tPWzECwkYk6me5D9OmSIfnb3TjMJOa_ACLcBGAsYHQ/s338/%25D9%2584%25D9%2585%25D8%25A7%25D8%25B0%25D8%25A7%2B%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AD%25D9%2585%25D8%25AF%2B%25D9%2584%25D9%2584%25D9%2587%2B%25281%2529.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: auto; margin-right: auto; text-align: center;"><img border="0" data-original-height="250" data-original-width="338" src="https://1.bp.blogspot.com/-u5dedHM-3zw/X1NYKHD7ukI/AAAAAAAAIS0/5tPWzECwkYk6me5D9OmSIfnb3TjMJOa_ACLcBGAsYHQ/s320/%25D9%2584%25D9%2585%25D8%25A7%25D8%25B0%25D8%25A7%2B%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AD%25D9%2585%25D8%25AF%2B%25D9%2584%25D9%2584%25D9%2587%2B%25281%2529.jpg" width="320" /></a></td></tr><tr><td class="tr-caption" style="text-align: center;">انما الحمد لله . <br /></td></tr></tbody></table><br /><h1 style="text-align: right;"><span lang="" style="font-weight: normal;"><font size="4">الحمد والثناء والمجد لله رب العالمين:</font></span></h1><p class="MsoNormal" dir="RTL"></p><h2 style="text-align: right;"><span lang=""><font color="#990000"> لماذا وجوب الحمد لله ؟</font></span></h2><h4 style="text-align: right;"><span lang="">ما معنى قول ( الحمد لله) ؟</span></h4><span lang=""> أي الحمد والمدح والثناء هو لله وحق لله وملك لله مطلقا<br /> وحرف اللام في لفظ (لله ) تفيد الخصوص والملكية ، فقولنا مثلا: هذا القلم لفلان ، أي أن فلان يملك القلم وهو خاص به .<br /> وكذلك قولنا: هذه المنطقة للأمير فلان .<br /> وهي تفيد الاستيلاء .<br /> اذن فالحمد لله يعني أن الحمد لا يليق الا بالله والثناء المطلق لله .<br /><b> روي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : <span style="color: black;">إذا قال العَبْدُ " الْحَمْدُ لِلَّه " ،<br /> قَالَ الله " صَدَقَ عَبْدِي الحَمْدُ لِي".</span><br /> <br /></b> </span><h4 style="text-align: right;"><span lang=""><span style="color: red;"><b>الفرق بين الحمد والشكر :</b></span></span></h4><span lang=""><span style="color: red;"> </span><span style="color: black; font-weight: normal;">قال الامام القرطبي :الْحَمْدَ ثَنَاءٌ عَلَى الْمَمْدُوحِ بِصِفَاتِهِ مِنْ غَيْرِ سَبْقِ إِحْسَانِ، وَالشُّكْرِ ثَنَاءٌ عَلَى الْمَشْكُورِ بِمَا أَوْلَى مِنَ الْإِحْسَانِ . <br /> وَعَلَى هَذَا الْحَدِّ قَالَ عُلَمَاؤُنَا: الْحَمْدُ أَعَمُّ مِنَ الشُّكْرِ، لِأَنَّ الْحَمْدَ يَقَعُ عَلَى الثَّنَاءِ وَعَلَى التَّحْمِيدِ وَعَلَى الشُّكْرِ،<br /> <span> </span>وَالْجَزَاءُ مَخْصُوصٌ إِنَّمَا يَكُونُ مُكَافَأَةً لِمَنْ أَوْلَاكَ مَعْرُوفًا، فَصَارَ الْحَمْدُ أَعَمَّ فِي الْآيَةِ لِأَنَّهُ يَزِيدُ عَلَى الشُّكْرِ.<br /> <span> </span>وَيُذْكَرُ الْحَمْدُ بِمَعْنَى الرِّضَا، يقال: بلوته فحمدته، أي رضيته. ومنه قول تَعَالَى:" مَقاماً مَحْمُوداً"</span>.<br /></span><h2 style="text-align: right;"><span lang=""><span style="color: red;">لماذا الثناء والحمد هو لله فقط ؟</span></span></h2><span lang=""> عندما نمدح رجلا أو شيئا فهذا لكون هذا الرجل متصف بصفة عظيمة كالقوة أو ندرة أو لجمال الفائق لهذا الشيء، <br /> أو سلطان امتد ملكه لبلدان عديدة في الشرق أو الغرب .<o:p></o:p></span><p></p> <p class="MsoNormal" dir="RTL"><span lang="" style="font-weight: normal;">وأيضا عندما نمدح بطلا عسكريا وقائدا تاريخيا لمهارته وحسن تدبيره ودهائه وقوة شكيمته وبطشه لخصومه .<br /> أو ذلك العبقري المخترع لآلة أو طبيب اكتشف علاجا أو مكتشف الكهرباء .<o:p></o:p></span></p> <p class="MsoNormal" dir="RTL"><span lang="" style="font-weight: normal;">أو ذلك الكريم السخي لكرمه وجوده العظيم .<br /> فما بالك بمن اتصف بكل صفات الجلال والاكرام .<br /></span></p><h4 style="text-align: right;"><span lang=""> - فالحمد لله أولا:</span></h4><span lang="" style="font-weight: normal;"> لأنه </span><span lang=""><b>رب العالمين . الرحمن الرحيم . مالك يوم الدين.<br /> <span style="color: red;">و الْحَمْدُ لِلَّه</span><span style="color: black;">ِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ</span>.<br /> <span style="color: red;">والْحَمْدُ لِلَّه</span><span style="color: black;">ِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا</span>.<br /> <span style="color: red;">والْحَمْدُ لِلَّه</span><span style="color: black;">ِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ</span>.<br /> <span style="color: red;">والْحَمْدُ لِلَّه</span></b><span style="color: black;"><b>ِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ </b>.<br /> </span></span><h4 style="text-align: right;"><span lang="">- <span style="color: black;">لَهُ الْحَمْدُ </span><span style="color: red;">فِي الْأُولَى</span> :</span></h4><span lang=""> والحمد لله هي أول كلمة ذكرها أبونا آدم عليه السلام ، فعندما دخلت روحه واستقرت في جسده قال : الحمد لله رب العالمين .<br /> والحمد لله هي آخر كلمة للخلق يوم القيامة قال تعالى (<span style="color: black; font-weight: normal;">" وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ </span><span style="color: red; font-weight: normal;">الْحَمْدُ لِلَّه</span><span style="color: black; font-weight: normal;">ِ رَبِّ الْعَالَمِينَ "(10) يونس<br /> اذن ففاتحة العالم كانت مبنية على الحمد وخاتمته مبنية على الحمد .<br /> فعلى المؤمن أن يجتهد في التحميد حتى يكون أول أعماله هي الحمد وجميعها مقرونة بالحمد ، وآخرها هي الحمد ، فالانسان في حقيقته عالم صغير<br /> فيجب ان تكون أحواله متفقة مع العالم الكبير .<br /></span></span><h4 style="text-align: right;"><span lang=""><span style="color: black;"> - </span><span style="color: red;">والحمد لله ثانيا </span></span></h4><span lang=""><span style="color: black; font-weight: normal;"> لكونه هو المنعم قال تعالى (وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها )<br /> </span></span><h4 style="text-align: right;"><span lang=""><b>- <span style="color: red;">والحمد لله ثالثا :</span></b></span></h4><span lang=""> طمعا في احسانه وانعامه مستقبلا في حياتنا الدنيا <br /></span><h4 style="text-align: right;"><span lang=""><b> - </b><span style="color: red;"><b>والحمد لله رابعا:<br /></b> </span></span></h4><span lang=""><span style="color: red;"> </span>أملا في الحساب والقصاص للمظلومين ، <br /> وفي الثواب يوم الدين .<br /> فهو تعالى قد أعد للحامدين أجرا عظيما .<br /></span><h4 style="text-align: right;"><span lang=""><b> - <span style="color: red;">والحمد لله خامسا :<o:p></o:p></span></b></span></h4><p></p> <p class="MsoNormal" dir="RTL"><span lang="">لكونه واحدا ليس كمثله شيء ، ولكونه ليس له ند ، وليس له شريك في الملك وليس له ولد .<br /> فالعظماء في الارض او السموات جميعا لهم قريب أو مثيل .<br /></span></p><h4 style="text-align: right;"><span lang=""><b> - </b><span style="color: red;"><b>والحمد لله سادسا :<br /></b> </span></span></h4><span lang=""><span style="color: red;"> </span>لكون عظمته واحسانه هي على الدوام لا تنقطع عن الخلق أبدا ، <o:p></o:p></span><p></p> <p class="MsoNormal" dir="RTL"><span lang="" style="font-weight: normal;">فالعظماء يمرضون وينامون ويغيبون ويموتون،<br /> لكن الله هو </span><span lang=""><b>الحي القيوم والغني</b></span><span lang="" style="font-weight: normal;"> أبدا .<br /></span></p><h4 style="text-align: right;"><span lang=""> - <span style="color: red;">والحمد لله سابعا :<br /> </span></span></h4><span lang="">حيث ان <b>رحمته وسعت كل شيء</b> ، وكذلك علمه (<span style="color: red;"><b>وَسِع</b></span><span style="color: black;"><b>َ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا</b>)<br /> </span><span style="color: red; font-weight: normal;">وكذلك </span><b><span style="color: red;">وَسِع</span><span style="color: black;">َ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ</span>.</b><br /> فنحن قد نصف البناء من قصر أو مسجد وخلافه بالاتساع الكبير ، ولكنه قد يضيق المسجد الجامع بالمصلين ،<br /> ويضيق البناء بالنزلاء ، لكن رحمة الله وعلمه وكرسيه وسع كل شيء.<br /><b> فالحمد لله العظيم .<br /></b> <br /> <br /> <br /> <!--[if !supportLineBreakNewLine]--><br /> <!--[endif]--></span><span dir="LTR"><o:p></o:p></span><p></p><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><br /></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><br /></div><br />

لماذا الحمدُ لله ؟

انما الحمد لله .  الحمد والثناء والمجد لله رب العالمين:  لماذا وجوب الحمد لله ؟ ما معنى قول ( الحمد لله) ؟ أي الحمد والمدح والثناء هو لله و...

اقرأ الموضوع »

وابْتَغُوا من فَضْل الله

<br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://1.bp.blogspot.com/-N3T9A2qfKhY/X2piA-3AQnI/AAAAAAAAIts/nPNUapufdMYxeZarxfnROGtDxrEx4DnngCLcBGAsYHQ/s375/%25D9%2581%25D8%25B6%25D9%2584%2B%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2584%25D9%2587.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="230" data-original-width="375" src="https://1.bp.blogspot.com/-N3T9A2qfKhY/X2piA-3AQnI/AAAAAAAAIts/nPNUapufdMYxeZarxfnROGtDxrEx4DnngCLcBGAsYHQ/s320/%25D9%2581%25D8%25B6%25D9%2584%2B%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2584%25D9%2587.jpg" width="320" /></a></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><br /></div><br /><h1 style="text-align: right;"><font size="4">ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ .</font></h1><br /><h4 style="text-align: right;">معنى وتعريف " الفضل " :</h4><font size="4">الفضل هو الزيادة ، والبقية .<br /> والفائدة .والمِنْحة والمِنّة والنعْمة.والإحسان .والعطاء . <br />وفي الحديث :"فَضْلُ الإِزار في النار" هو ما يجرُّه الإِنسان من إِزاره على الأَرض على معنى الخُيَلاء والكِبْر <br /> وفي الحديث :إِن لله ملائكةً سَيَّارة فُضْلاً"، أَي زيادة على الملائكة المرتبين مع الخلائق.<br /> وفي الحديث : مَنْ كَانَ عِنْدَهُ فَضْلُ زَادٍ، فَلْيَأْتِنَا بِهِ .<br /> وسمي حِلْف الفُضُول لأَنه قام به رجال من جُرْهُم كلهم يسمى الفَضْل: الفضل بن الحرث ،والفضل بن وَدَاعة ،والفضل بن فَضَالة ،فقيل حِلْف الفُضُول جمعاً لأَسماء هؤلاء، على التناصف والأَخذ للضعيف من القويِّ ، والغريب من القاطِن.<br /> فضّله : أي ميّزه بزيادة . <br /> وفَضَّل اللهُ بعضَ خلْقه : أي مَيّزهم بزيادة عن غيرهم .<br /> ومنه الفضيلة :حسن الخلق وهي ضد النقيصة. والفضائل : المنازل والدرجات الرفيعة<br /></font><h4 style="text-align: right;"> تعريف فَضْلُ الله : </h4><font size="4"> أي إحسان الله وإنْعامه. <br />وفضل الله هو زيادة على ما خلقه الله من شمس وقمر وليل ونهار ونجوم وكواكب ودواب والجبال والظلال والحياة والأنهار والزرع والثمار والسمع والأبصار وغيرها .<br /></font><b> مصدر الفضل :<br /></b> قال الله عز وجل : <b>قل إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ</b> (آل عمران 73) <br />وقال تعالى (<b>وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ</b>) <br /><h2 style="text-align: right;"> أنواع فضل الله</h2><h4 style="text-align: right;"> 1.فضل الله في الدنيا :في الرزق واللباس والزينة وغيره .</h4> قال تعالى : <b>وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ<br /></b> (النحل 71)<br /> وقال : <b>فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ </b><div>(10) الجمعة <br />وقال : <b>وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ </b></div><div>(20) المزمل <br />وقال : <b>وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ </b></div><div>(32) النساء<br /> وقال : <b>وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ</b> </div><div>(180) آل عمران<br /> وقال : <b>وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ</b> </div><div>(28) التوبة <br />وقال: <b>وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ </b></div><div>(59) التوبة<br /> وقال : <b>وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ </b></div><div>(74) التوبة<br /> وقال : <b>وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ</b> </div><div>(75) التوبة<br /> وقال : <b>اللَّهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ</b> </div><div>(12) الجاثية<br /> وقال : <b>انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا</b> </div><div>(21) الاسراء<br /> <br /><h4 style="text-align: right;"> 2.فضل الله في النبوة والرسل وكتبه: ورسالة محمد صلى الله عليه وسلم .</h4> قال تعالى : <b>بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ</b> </div><div>(البقرة 90 )<br /> وقال : <b>لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ</b></div><div> (29) الحديد <br /><br /><h4>3.فضل الله في الهداية وشرح الصدور والاعانة . </h4>قال تعالى : <b>هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (2) وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (3)<br /> ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ</b></div><div> (4) الجمعة <br />وقال : <b>أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا </b></div><div>(54) النساء<br /> وقال: <b>وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا</b> </div><div>(113) النساء<br /> وقال : مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ<br /> (38) يوسف<br /><h4 style="text-align: right;"> 4.فضل الله في عفوه ومغفرته .</h4> قال تعالى : <b>وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا</b> (83) النساء .<br />قال المفسرون : هذا خطاب لجميع المؤمنين والمعنى : ولولا هداية الله وإرشاده لكم بالإيمان وذلك فضل منه ورحمة- لكنتم على كفركم، وذلك هو اتباع الشيطان. <br />وحكى الزجاج: لولا فضل الله في هذا القرآن ورسالة محمد عليه الصلاة والسلام. <br />وقال : <b>وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ</b> (10) النور <br />وقال: <b>وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ</b> (14) النور <br />وقال: <b>وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ</b> (20) النور <br /><h4>5. فضل الله في العصمة. </h4>عصمة الأنبياء من الكفر والكبائر والفواحش وعصمة المؤمنين من الكفر والضلال والفواحش .<br /> قال تعالى : <b>وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ يُضِلُّوكَ<br /> </b>(113) النساء</div><div><br /><b> وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا ، <br /> وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ <br /></b>(21) النور <br /><br /><h4 style="text-align: right;">6- فضل الله عند الحساب ويوم القيامة: في ثواب العمل الصالح .</h4> قال تعالى : <b>فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ<br />(</b>173) النساء <br />وقال : <b>سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ</b> <br />(21) الحديد <br /> وقال: <b>وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ</b></div><div> (آل عمران ) <br /><br /><h3>7- فضل الله في تفضيل بعض الخلق عن غيرهم . </h3><h4>تفضيل بعض الأنبياء والرسل </h4>قال تعالى : <b>تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ ،<br />مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ ،<br />وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ ،<br />وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ.</b><br /> البقرة 253<br /> وقال : <b>وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا</b> (55) الاسراء<br /><h4 style="text-align: right;"> تفضيل الرجال على النساء </h4> قال تعالى : <b>الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ</b> <br />(النساء 34) <br />قوة الرجال والمنعة وليس الذكر كالأنثى <br /><h4 style="text-align: right;"> 8. دفع الله الناس بعضهم بعض.</h4> قال الله عز وجل : <b>وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ <br />(</b>251) البقرة<br /><h4 style="text-align: right;"> 9.تفضيل الأعمال :</h4> عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: <b>سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ </b><div>قَالَ: «إِيمَانٌ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ» </div><div>قِيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ </div><div>قَالَ: «جِهَادٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ»</div><div> قِيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ </div><div>قَالَ: «حَجٌّ مَبْرُورٌ» <br /><br />عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: <b>يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ؟ <br /></b> قَالَ: «أَنْ تَصَدَّقَ وَأَنْتَ صَحِيحٌ حَرِيصٌ، تَأْمُلُ الغِنَى، وَتَخْشَى الفَقْرَ <br />(صحيح البخاري) <br /><br />عن أبي سَعِيدٍ الخُدْرِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، حَدَّثَهُ قَالَ: <br /><b>قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ النَّاسِ أَفْضَلُ؟ <br /></b> فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مُؤْمِنٌ يُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ»،<br /> قَالُوا: ثُمَّ مَنْ؟ <br />قَالَ: «مُؤْمِنٌ فِي شِعْبٍ مِنَ الشِّعَابِ يَتَّقِي اللَّهَ، وَيَدَعُ النَّاسَ مِنْ شَرِّهِ» <br />(متفق عليه ) <br /><br />عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: <br /> «<b>صَلَاةُ الْجَمَاعَةِ أَفْضَلُ مِنْ صَلَاةِ أَحَدِكُمْ وَحْدَهُ بِخَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ جُزْءًا»</b></div><div>(البخاري)<br /> عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «<b>صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ، إِلَّا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ»</b>،</div><div>(مسلم)<br /><h4 style="text-align: right;"></h4><h3 style="text-align: right;"> 10.تفضيل الشهور والأيام</h3><h4 style="text-align: right;">شهر رمضان</h4><b> شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ .<br /> لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ .<br /></b><h4 style="text-align: right;">يوم الجمعة : </h4><div>عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: <div><b>«خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا، وَلَا تَقُومُ السَّاعَةُ إِلَّا فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ» <br /></b><br /><h4 style="text-align: right;">طرق تحصيل فضل الله :</h4><b> 1.الدعاء وسؤال الله. <br />2.الاستغفار.<br /> 3.ركوب الفلك والمراكب في البحر "السفر"<br />4.ركوب الدابة وغيرها في البر "السفر"<br />5.طلب العلم.<br /> 6.القتال في سبيل الله.<br /> 7.الايمان بالله وما أنزل في الكتاب.<br /> 8.تقوى الله.<br /></b><p class="MsoNormal" dir="RTL"><span lang="AR-SA" style="font-weight: normal;"> <!--[if !supportLineBreakNewLine]--><br /> <!--[endif]--><u><span style="color: red;"><o:p></o:p></span></u></span></p> <p class="MsoNormal" dir="RTL"><span lang="AR-SA" style="color: red;"><br /> <br /> <br /> <br /> <!--[if !supportLineBreakNewLine]--><br /> <!--[endif]--></span><span dir="LTR" style="color: red; font-weight: normal;"><o:p></o:p></span></p></div></div></div></div>

وابْتَغُوا من فَضْل الله

ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ . معنى وتعريف " الفضل " : الفضل ...

اقرأ الموضوع »